
يتواصل الجدل حول مستقبل لاعب الوسط الشاب محمد تواتي، بعد الأداء اللافت الذي قدمه خلال مرحلة الإياب من الموسم المنقضي مع اتحاد خنشلة، ما جعله محل اهتمام عدد من الأندية من مختلف أقسام البطولة، أبرزها نادٍ من الرابطة المحترفة الأولى يسعى بجدية لضمه خلال الميركاتو الصيفي.
تواتي، من مواليد 2004، تألق في سبع مباريات مع الفريق الأول لاتحاد خنشلة، بعدما تمت ترقيته من الفريق الرديف خلال مرحلة العودة، حيث نجح في إقناع الطاقم الفني بإمكاناته، لاسيما تحت إشراف شريف حجار ثم حسين آشيو، اللذين منحاه فرصة اللعب مع الأكابر، وهو ما مكّنه من إثبات قدرته على التنافس في المستوى العالي.
اللاعب سبق له التدرج في صفوف رديف مولودية الجزائر، قبل التحاقه باتحاد خنشلة، حيث برز بشكل سريع وسط أجواء تنافسية قوية، ما جعل اسمه يُطرح ضمن قائمة اللاعبين الشبان الذين يتابعهم كشّافو الأندية الباحثة عن مواهب واعدة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن نادٍ من القسم الأول كثف اتصالاته خلال الأيام الأخيرة من أجل التعاقد مع اللاعب، في وقت أبدت فيه أندية من القسم الثاني اهتمامها أيضًا، على غرار نصر حسين داي ورائد القبة، اللذين يعملان على بناء تشكيلات شابة بهدف المنافسة على الصعود. كما أبدى فريق نجم بن عكنون، المنتمي للرابطة المحترفة الأولى، اهتمامًا باللاعب، لكنه لم يكن الفريق الأكثر جدية في المفاوضات.
في ظل هذا الاهتمام المتزايد، لم يحسم تواتي بعد وجهته المقبلة، حيث لا يزال يدرس كافة العروض المطروحة، بين خيار البقاء في اتحاد خنشلة لمواصلة التطور، أو الانتقال إلى نادٍ أكثر طموحًا سواء في الدرجة الأولى أو الثانية.
وتبقى الأيام المقبلة حاسمة في مسيرة هذه الموهبة الصاعدة، التي يرى فيها المتابعون أحد أبرز لاعبي خط الوسط الواعدين في الجزائر، وسط ترقب من الأندية المهتمة بمستقبله الفني.