عندما يتحول زعيم الكرة الجزائرية لجمعية خيرية لرعاية أيتام المناصب

بقلم الإعلامي وحيد بوسيوف:

في الوقت الذي كان جمهور مولودية الجزائر يحتفل بقرب تأهل فريقهم لثمن نهائي دوري أبطال أفريقيا، وقبلها جمهور شباب بلوزداد بتحقيق فريقهم لفوزاً تاريخيًا على الأهلي المصري في نفس المسابقة، يقصى شبيبة القبائل من كأس الجمهورية على يد فريق ينشط في الدرجة الثانية، في مشهد تبادل فيه الفريقين الأدوار، حيث لبس شبيبة القبائل ثوب الفريق القادم من الدرجة الثانية !

لم أتفاجئ بالأداء السيء للفريق ولا حتى بالإقصاء، فلا يمكن أن نطالب اللاعبين ولا حتى الجهاز الفني الذي كان مع بن شيخة بمستوى أفضل مما قدموه في مباراة الأمس، ولا يمكن لهم تعليمهم أساسيات لعب كرة القدم، لأن اللاعب الذي لا يجيد العرضيات والغير جاهز بدنيًا ليس هو الملام بل من استقدمه ووضع فيه الثقة..

الأندية العريقة مثل شبيبة القبائل لا تدار بالعشوائيات والانتهازية، بل بمحاولة حماية موروث النادي وثقافته وتاريخيه من محاولات الانتهازيين من داخل النادي وخارجيه، تحدثت عن البعض منها وهذا ما لم يعجب المستفيدين من الانتهازيين والمتسلقين.

واصل الانتهازيون في عرض الفريق في أيدي أيتام المناصب حتى بقدوم شركة وطنية تمتلك أغلبية الأسهم، ليكبر الجرح مع متسقلين جدد لا تاريخ لهم في التسيير سوى “كوستيم” المناسبات الذي يرتدونه، وافتعلوا الإنشقاقات وصراعات لإكمال ما تبقى من تاريخ هذا النادي.

متسلقون فرضتهم الأوضاع المختلة في وسط الأندية الجزائرية فظنوا أنهم مسيرون بدرجة “بن قاسي” و”عبدالقادر خالف” أو حتى “حناشي” ..ويبقى السؤال المطروح متى سيعود هذا الفريق ؟ سيعود عندما يتم ابعاد كل الانتهازيين الذي سعوا لجعله ملكية خاصة..

منقول من الصفحة الرسمية للإعلامي وحيد بوسيوف

أخبار ذات صلة