دي زاد غول: كشفت عديد التقارير الإعلامية الفرنسية الصادرة يوم أمس الجمعة أن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً) خسر القضية التي رفعها سابقاً ضد نادي بوردو الفرنسي والتي طالب فيها بتعويضات مالية تُقدر بنحو 13.6 مليون يورو.
ووفقاً لموقع فوت ميركاتو الفرنسي، أمس الجمعة، فإن محكمة العمل في مدينة بوردو الفرنسية أقرت بأن إدارة النادي لن تكون ملزمة بدفع مبلغ قيمته 13.6 مليون يورو للمدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش، ومساعده أنطونيو مانيكون، والمتمثلة في راتب عامين ونصف العام المتبقية من عقده السابق مع الفريق، إذ إن القضاة أكدوا للمحامي أرنو كونستانس، وهو مُمثل مدرب منتخب الجزائر، أن الأخير خسر قضيته المرفوعة ضد إدارة نادي بوردو، الذي هبط إلى الدرجة الثالثة، في شهر يوليو/تموز الماضي، بسبب الديون المتراكمة، وبعد أن كان قد حقق العديد من الألقاب المحلية، أبرزها لقب الدوري موسم 2008-2009.
وخلال جلسة الاستماع، التي عُقدت في الأسابيع الماضية في محكمة العمل بمدينة بوردو، طالب محامي بيتكوفيتش، بحصول المدرب الحالي للخضر على تعويضات كاملة، تتضمّن راتبه المقدر بـ4.9 ملايين يورو سنوياً، ومكافآت أخرى قيمتها 1.2 مليون يورو، إضافة إلى مليون يورو لمساعده أنطونيو مانيكون، مع تعويضات مالية أخرى. في حين أشار محامي نادي بوردو إلى أن قرار إقالة فلاديمير بيتكوفيتش، يعود إلى “خطأ جسيم” وقع فيه المدرب البوسني.
وأصدر القضاء الفرنسي حكما يقضي بتغريم بيتكوفيتش بـ 25,000 يورو كما غرّمت مانكوني (مدرب مساعد في المنتخب الإيراني) بـ 10,000 يورو.
وكانت إدارة نادي بوردو، بقيادة جيرار لوبيز، قد راهنت على المدرب الأسبق لمنتخب سويسرا من أجل استرجاع الفريق لأمجاده الكروية، وعلى هذا الأساس، وقعت معه، في جوان 2021، عقدا يمتد لـ3 مواسم، لكنه كان رهانا خاسرا على طول الخط، والنتائج والعواقب كانت كارثية على الفريق، الأمر الذي دفع إدارة “لي جيروندان” لاتخاذ قرار إقالته وفسخ العقد من جانب واحد، في فيفري 2022، بسبب ما اعتبرته خطأ مهنيا جسيما من المدرب السويسري، دون تقديم أي تعويضات مالية له ولمساعده، علما أن عواقب تلك النتائج السيئة على نادي بوردو بقيت آثارها ماثلة إلى اليوم، فقد سقط الفريق إلى القسم الثاني في نهاية ذلك الموسم (2021-2022)، قبل أن يسقط مجددا إلى الدرجة الثالثة، الموسم الماضي.
في مواجهة هذا الوضع، قرر بيتكوفيتش اللجوء إلى القضاء ورفع شكوى إلى المحكمة يطالب من خلالها بمبلغ 13 مليون أورو لمدة عامين، أي راتب السنتين والنصف السنة المتبقية من عقده، يضاف إليها 2 مليون أورو مستحقات مساعده لذات الفترة.
وبعد عدة جلسات ومداولات امتدت لأشهر طويلة، تم رفض الشكوى وتأييد قرار نادي بوردو.
ويتولى بيتكوفيتش تدريب المنتخب الجزائري منذ شهر مارس الماضي، خلفاً للمدرب المُقال جمال بلماضي، على إثر الإخفاق الذريع الذي عاشه الخضر في كأس أمم أفريقيا السابقة في ساحل العاج، وحتى الآن قاد المدرب البوسني رفقاء رياض محرز في عشر مباريات، فاز في سبع منها وتعادل في لقاءين، وخسر مباراة وحيدة كانت ضد منتخب غينيا في تصفيات كأس العالم 2026.