
في خطوة استثنائية تعكس مكانة الجزائر الطبيعية وعلاقتها بالعلم والابتكار، اعتمدت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أسماء حدائق وطنية جزائرية لإطلاقها على معالم سطح كوكب المريخ. هذه المبادرة جاءت باقتراح من العالم الجزائري.
البروفسور نور الدين مليكشي أحد أعضاء بعثة مسبار المريخ، الذي سعى لتسليط الضوء على جمال بلاده الطبيعي وربطها بالاكتشافات العلمية.
أسماء مستوحاة من التراث الجزائري
الأسماء التي اختارتها “ناسا” تعود لمناطق جزائرية تمتاز بطبيعتها الفريدة وتشابهها البصري مع تضاريس المريخ، ومنها:
– الطاسيلي: سلسلة جبلية تعد موقعًا أثريًا عالميًا.
– ناجر: أحد معالم الجنوب الجزائري الغني بالتنوع البيئي.
– غوفي: منطقة شهيرة بجمالها الطبيعي وتضاريسها الجبلية.
– جرجرة: سلسلة جبال تطل على البحر الأبيض المتوسط، تشتهر بغطائها النباتي الكثيف.
العالم مليكشي وراء الفكرة
البروفسور نور الدين مليكشي، وهو عالم فيزيائي بارز وعضو في فريق العمل المسؤول عن مسبار المريخ، اقترح هذه الأسماء كوسيلة للتعريف بالمناطق الطبيعية الجزائرية وأهميتها البيئية. وقد أبدت وكالة “ناسا” إعجابها بهذا الاقتراح، مما أدى إلى اعتماده رسميًا.
خطوة توعوية بأهمية البيئة
اختيار هذه الأسماء ليس فقط تكريمًا للجزائر، بل يمثل رسالة توعوية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية حماية المناطق الطبيعية على الأرض. التشابه بين تضاريس المريخ ومناظر الجزائر الطبيعية يظهر جمال الكوكب الأزرق ويدعونا للحفاظ عليه.
إشادة ودعم
الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة عبرت عن فخرها بهذا الإنجاز عبر منشور على حسابها على “فيسبوك”، وكتبت:
“فخورة بالصديق العالم الجزائري البروفسور نور الدين مليكشي، الذي اقترح على وكالة ناسا إطلاق أسماء حدائق وطنية جزائرية على معالم المريخ. هذه الخطوة تعكس قيمة الطبيعة الجزائرية وأهمية الحفاظ عليها.”
الجزائر في قلب الابتكار العلمي
إن اعتماد أسماء جزائرية على سطح المريخ يبرز مكانة الجزائر على الساحة الدولية، ويفتح آفاقًا جديدة للتعريف بثرواتها الطبيعية، كما يمثل دافعًا للشباب الجزائري للسعي وراء العلم والمشاركة في المشاريع الدولية.