
يواصل الإعلام المغربي حملته الشرسة ضد الجزائر، مستهدفًا هذه المرة وزير الرياضة ورئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، الذي فرض نفسه كلاعب مؤثر داخل أروقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”، مما أثار قلق خصوم الجزائر في الهيئة القارية حتى قبل دخوله رسميًا إلى مكتبها التنفيذي.
ويقود هذه الحملة الإعلامي المغربي بدر الدين الإدريسي، الذي لم يتوانَ عن توجيه اتهامات باطلة لصادي، في محاولة لتشويه صورته والتقليل من تأثيره داخل “الكاف”، خاصة بعد الفشل المتكرر لفوزي لقجع، الذي كان يسعى لإقصاء الجزائر من مواقع صنع القرار داخل الاتحاد الإفريقي.
وجاء صعود وليد صادي لعضوية “الكاف” بمثابة صفعة قوية للمحور المغربي، الذي كان يعمل سرًا على تمرير التونسي حسين جنيح بدعم من لقجع، إلا أن الخطة فشلت أمام الحضور القوي لصادي، ما دفع الإعلام المغربي إلى تصعيد حملته الإعلامية ضد المسؤول الجزائري.
فشل دبلوماسي مغربي في مواجهة التأثير الجزائري
ليست هذه المرة الأولى التي يلجأ فيها الإعلام المغربي إلى التضليل عند كل انتصار جزائري على الساحة الرياضية، فقد اعتاد هذا الجهاز الدعائي على محاولة عرقلة كل نجاح جزائري، خصوصًا بعد أن فقد لقجع الكثير من نفوذه داخل “الكاف” بسبب الفضائح والملفات المشبوهة التي تلاحقه.
وقد زاد الوضع سوءًا بالنسبة للمغرب بعد فشل محاولته فرض “الخريطة الوهمية” داخل الكاف، حيث لعب فريق نهضة بركان بخريطة المغرب تتضمن الصحراء الغربية، لكن الموقف الجزائري الحازم حال دون تمرير هذه الأجندة، ما أدى إلى موجة غضب في الأوساط المغربية.
صادي.. كابوس جديد للمغرب داخل الكاف
وفقًا للإعلامي الجزائري نجم الدين سيدي عثمان، فإن الحملة الإعلامية المغربية ضد وليد صادي ما هي إلا بداية لمعركة طويلة، لأن صعوده داخل “الكاف” يمثل تهديدًا مباشرًا لهيمنة لقجع وحلفائه. وأضاف: “وليد صادي يعرف كيف تدار الأمور داخل الكاف، وله شبكة علاقات قوية تجعله رقمًا صعبًا في المعادلة الإفريقية”.
ويبدو أن الجزائر قد نجحت في قلب موازين القوى داخل “الكاف”، وهو ما يفسر حالة الهستيريا التي أصابت الإعلام المغربي، الذي بات عاجزًا عن استيعاب أن الزمن الذي كانت تُحاك فيه المؤامرات ضد الجزائر قد ولى، وأن وليد صادي سيكون كابوسًا حقيقيًا لهم في قادم الأيام.