
كشف الصحفي معاذ نمرودي عبر صفحته على فيسبوك عن اجتماع مهم سيجمع رؤساء الأندية الجزائرية مع المسؤول عن رابطة كرة القدم المحترفة، أمين مسلوق، يوم الاثنين المقبل بمقر الاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف”.
الاجتماع سيحمل طابعاً استثنائياً حيث سيشهد نقاشات واسعة حول مجموعة من القرارات التي تهدف إلى تنظيم الأوضاع المالية في الأندية، وتطوير كرة القدم الجزائرية بشكل عام.
من أبرز المواضيع التي سيتم تناولها في هذا الاجتماع هو قرار تحديد سقف الرواتب الشهرية للاعبين في الدوري الجزائري، حيث سيتم تحديد مبلغ 250 مليون سنتيم كحد أقصى للراتب الشهري لأي لاعب ابتداءً من “الميركاتو” الشتوي المقبل. هذا القرار جاء في إطار محاربة التضخم المالي الذي يعاني منه بعض الأندية، ويسعى الاتحاد الجزائري من خلاله إلى خلق بيئة مالية أكثر استقراراً.
وفي حال قررت أي نادٍ منح راتب يتجاوز هذا السقف، سيكون ملزماً بالامتثال لشرطين أساسيين:
- التعهد الرسمي: يجب على النادي تقديم تعهد رسمي وكتابي من مالك الشركة الوطنية المالكة لغالبية الأسهم في النادي، حيث يضمن فيه هذا المالك تسديد الراتب المتفق عليه.
- إثبات العوائد المالية: يجب على النادي تقديم أدلة ثابتة على أنه تمكن من ضمان عائدات مالية إضافية، وذلك من خلال مخطط تجاري يثبت نجاحه في تحقيق إيرادات خارج الدعم المقدم من الشركة الوطنية المالكة للأسهم.
بالإضافة إلى ذلك، سيركز الاجتماع على ضرورة ترشيد النفقات في الأندية، وهي خطوة تهدف إلى تحسين الوضع المالي للأندية الجزائرية في ظل الأزمات الاقتصادية الحالية. ويشمل هذا التوجه تقليص المصاريف الزائدة وتعزيز خطط الاستثمار بشكل يضمن استدامة الأندية على المدى الطويل.
ومن بين النقاط الهامة التي سيتم مناقشتها في الاجتماع، هو إلزام الأندية بإنشاء أكاديميات لكرة القدم قبل 31 جانفي 2025، وهو ما يُعد خطوة هامة نحو تطوير المواهب الشابة. ويهدف هذا الإجراء إلى تحسين البنية التحتية الكروية في الجزائر، وتعزيز مستوى اللاعبين المحليين بما يتماشى مع المعايير الدولية.
كما سيتم أيضاً مناقشة إطلاق عقد نموذجي جديد للاعبين، والذي يتضمن شروطاً واضحة بخصوص حقوق وواجبات اللاعبين والأندية، وذلك بهدف تنظيم العلاقة بين الطرفين. ويأتي هذا في إطار تنفيذ الشروط الصارمة المتعلقة بالحصول على إجازة النادي المحترف، حيث ستكون هذه خطوة هامة نحو تحسين مستوى الاحترافية في الأندية الجزائرية.
القرارات التي سيتم اتخاذها في هذا الاجتماع تمثل نقلة نوعية في تنظيم كرة القدم الجزائرية، وهي تأتي في وقت حساس يتطلب تكاتف الجميع من أجل تجاوز التحديات المالية والفنية التي تواجه الأندية.